ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هَاشِمِ بْنِ الْحَارِثِ [٣] فَلَا يقتله، ومن
[١] خفق: نعس نعسة ثم تنبه. [٢] في الأصل: (صدوا) والتصحيح من ع. ح. والسيرة ٣/ ٣٩. [٣] أبو البختريّ: هو العاص بن هاشم بن الحارث، وقيل: ابن هاشم. وهو الّذي ضرب أبا جهل بلحى بعير فشجّه حين أراد أن يمنع ابن أخي السيّدة خديجة من الوصول إليها، وهي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشعب، وكان يحمل قمحا يريد به عمّته. لذلك قيل إنّه كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإصابة ٣/ ١٢٤) .