فَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ؟.
فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ فِي أَلَذِّ نَوْمَةٍ، فَعَضَّ شَيْءٌ إِصْبَعِي فَآلَمَنِي.
قَالَ: ثُمَّ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ وَزَوَّجَهُ بِعَبَّاسَةَ أُخْتِهِ، وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَبِهَا مَاتَ.
فَكَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلٌ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ وَدُفِنَ بِمِصْرَ، مَنْ هُوَ؟ [١] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: دَخَلَ عَبَّادٌ الْخَوَّاصُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ أَمِيرُ فِلَسْطِينَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: عِظْنِي.
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الأَعْمَالَ مِنَ الأَحْيَاءِ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِهِمْ مِنَ الْمَوْتَى، فَانْظُرْ مَاذَا يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَمَلِكَ. فَبَكَى إِبْرَاهِيمُ [٢] .
قِيلَ: مَاتَ بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. أَرَّخَهُ ابْنُ يُونُسَ.
٥- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي شيبان العنسيّ، بنون، الدّمشقيّ [٣] .
عن: زيادة بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [٤] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثِقَةٌ [٥] .
قُلْتُ: يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ [٦] .
وَقِيلَ: أبو أميّة [٧] .
[ () ] المحيط» : هو عروق نبات، داخله أصفر وخارجة أسود، مقيئ، مسهل، جلاء للبهق، وإذا سحق ونفخ في الأنف عطّس وأنار البصر الكليل وأزال العشا.
[١] عيون الأنباء في طبقات الأطباء ٢/ ٣٥ و ٤٧٥.
[٢] تهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٢٢٢.
[٣] انظر عن (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ ١/ ٢٩٢ رقم ٩٣٨ (إبراهيم بن أبي شيبان أبو إسماعيل) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة ٤، والجرح والتعديل ٢/ ١٠٥، ١٠٦ رقم ٣٠٠ (إبراهيم بن أبي شيبان) و ٢/ ١١١، ١١٢ رقم ٣٣٢ (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج ١ ورقة ٢٢ أ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٢٢٧، ٢٢٨.
[٤] الجرح والتعديل ٢/ ١٠٦ و ١١٢.
[٥] تهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٢٢٨.
[٦] التاريخ الكبير للبخاريّ ١/ ٢٩٢، الكنى والأسماء لمسلم، ورقة ٤.
[٧] الجرح والتعديل ٢/ ١١١ رقم ٣٣٢.