[١] قال الخطيب: «لما أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليّ هنّاد كتابه وفيه أحاديث عن شيخ ذكر أنه حيّ بالنهروان يعرف بابن كردي، عن جعفر الخلدي، وأحمد بن سلمان النجاد، فعلّقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت إلى ذلك الشيخ وأردت قراءة تلك الأحاديث عليه، فأنكر أن يكون يعرف الخلدي والنجاد، وقال: إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ بهذه الأحاديث، عمّن سمّيت من المشايخ. ولم يزل هنّاد بالعراق، وسكن قرية من سواد عكبرا، وولي قضاء حربي، وكان يقدم إلى بغداد في الأحايين، وآخر عهدي به في سنة خمسين وأربعمائة» . (تاريخ بغداد ١٤/ ٩٨) . قال ابن حجر تعقيبا على قول ابن كردي: إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ: «وهذا يحتمل أن يكون سقط عليه اسم الواسطة» . (لسان الميزان ٦/ ٢٠٠) . [٢] قال ابن الجوزي في (المنتظم) : «سمع منه شيوخنا وحدّثونا عنه، وكانوا يتّهمونه، لأن الغالب على حديثه المناكير» . وذكر في (الموضوعات) في باب فضل البطيخ حديثا ثم قال: وأنا أتّهم به هنّادا، فإنه لم يكن ثقة.