وبَلَغَنَا أنّ التهَاميّ وصل إلى مصر خفْيَةً ومعه كُتُب حسّان بْن مفرج إلى بني قُرة فظفروا بِهِ، فقال: أَنَا مِن بني تميم. ثمّ عرفوا أنّه التهَاميّ الشّاعر، فسجنوه بمصر في خزانة البُنود. ثمّ قتلوه سرًا بعد أيّام، وذلك في جُمَادَى الأولى سنة ستّ عشرة.
وكان يتورَّع عَنْ الهجاء، بحيث أنّه يمتنع مِن كتابة شِعرٍ فيه هَجْو.
ذكره ابن النّجّار وشاد مِن نَظْمه وساق منه، وقال: وُلِد باليمن وطرأ إلى الشّام ومنها إلى العراق والجبل، ولقي الصّاحب بْن عَبّاد وصار مُعْتَزليّا. ثمّ ردّ إلى الشّام.
[١] الأوغار: جمع وغر، بفتح الواو وسكون الغين، وهو الحقد والغيظ. [٢] في الأصل: «صفرا» ، والتصحيح من الديوان. [٣] في الديوان- ص ٥٥: «هذا الضياء» . [٤] الأبيات بتقديم وتأخير من قصيدة طويلة في الديوان- (الطبعة الثانية) - ص ٤٧- ٥٧.