وفي رواية أبي هريرة أنه توضأ مرتين مرتين (١) وعن علي وعائشة أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا (٢) وعن جابر "أنه - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرّة مرّة ومرتين مرتين وثلاثًا ثلاثًا"(٣) وفي هذا الحديث ثلاث في بعض الأعضاء، واقتصر على مرتين في بعض، كان المقصود بيان أن كلاًّ سائغ.
[الأصل]
[٤٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا يحيى بن سليم، أخبرني أبو هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: كنت وفد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق، فأتيناه - صلى الله عليه وسلم - فلم نصادفه وصادفنا عائشة، فأتينا بقناعٍ فيه تمر -والقناع: الطبق [فأكلنا] وأمرت لنا بخزيرة صنعت ثم أكلنا فلم نلبث أن جاء النبي - عليه السلام - فقال:"هل أكلتم شيئًا؟ هل أمر لكم بشيء؟ " قلنا: نعم، فلم نلبث أن وضع الراعي غنمه فإذا سخلة تيعِر، فقال:"هِيهٍ يَا فُلان مَا وَلّدْتَ؟ " قال: بهمة.
قلت: يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء -يعني: البذاء- قال:"طَلِّقْهَا".
(١) رواه أبو داود (١٣٦)، والترمذي (٤٣). ورواه البخاري من حديث عبد الله بن زيد (١٥٨). (٢) رواه أبو داود (١١٦)، والترمذي (٤٤)، والنسائي (١/ ٦٨) من حديث علي. ورواه البخاري ومسلم من حديث عثمان: البخاري (١٥٩)، ومسلم (٢٢٦/ ٣). (٣) رواه الترمذي (٤٥)، وابن ماجه (٤١٠). وضعفه الألباني في "المشكاة" (٤٢٢). (٤) من "المسند".