ابن وبرة، وولدت هي عثمان، وأوسا ابني عمرو بن أد بن طابخة [بن الياس ابن مضر، فهم مزينة]، وجماعة نسبوا إلى مزينة تميم وهم أحلاف (١) الأنصار، وفيهم كثرة، فأما المنتسب إلى الأول فهو عبد اللَّه بن مغفل المزني … ومعقل بن يسار المزني … وعبد اللَّه بن عمرو المزني … وأبو حاتم المزني له صحبة … وقرة بن إياس المزني … ومعقل والنعمان وسويد بنو مقرن المزني، والنعمان كان أمير حرب نهاوند من قبل عمر ﵁ واستشهد بها وولى الأمر حذيفة بن اليمان ﵄، وفيهم كثرة.
والفقيه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري، صاحب المختصر، تلميذ الشافعيّ - رحمهما اللَّه، يروى عن علي بن معبد المصري (٢) وغيره، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازيّ وأبو بكر عبد اللَّه بن محمد/ ابن زياد النيسابورىّ وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي (٣) الأستراباذي وغيرهم … وأبو محمد أحمد بن عبد اللَّه المزني الّذي يقال له «الشيخ الجليل» ببخارا، من أهل هراة، مات ببخارا، وهو من أولاد عبد اللَّه بن مغفل المزني، قال أبو كامل البصيري: سمعت عبد الصمد بن نصر العاصمي يقول سمعت أبا بكر الأودنى يقول: احتاج أبو بكر محمد بن علي القفال الشاشي إلى سماع حديث واحد من حديث المزني، فأراد أن يقرأ عليه، فاستأذن عليه، فقال له: إلى يوم المجلس يا با بكر! فقال القفال: أيد اللَّه الشيخ الجليل!
(١) م: «خلفاء»، ولعله بالحاء المهملة. (٢) م: «البصري». (٣) وقع في م: «على».