الخفاف (١)، وأما في رواية يزيد بن زريع عنه فقد وصله (٢) -.
وقال أبو حاتم:(جميعا صحيحيْن؛ همام ثقة وصله، وأبان لم يوصله)(٣).
وأما الحكم على هذا الحديث: فالصواب أنه لا يصح، وذلك؛ لأن رواية الحسن عن سمرة، إنما هي صحيفة، وسمع بعض الأحاديث من سمرة، كحديث العقيقة. قال ابن حجر في "فتح الباري": (وله علتان: إحداهما: أنه من عنعنة الحسن، والأخرى: أنه اختلف عليه فيه)(٤).
قلت: أما الاختلاف فتبين أنه ليس بعلة، والصواب الوصل، فبقيت الأولى.
تنبيه: جاء في بعض طرق هذا الحديث عن الحسن عن أنس، وعن جابر، والصواب ما تقدّم (٥).
٧ - وقال أيضا في باب التقصير في السفر: (حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، قال: سئل عمران بن حصين عن صلاة المسافر، فقال: حججت مع رسول الله ﷺ فصلى ركعتين، وحججت مع أبي بكر فصلى ركعتين، ومع عمر فصلى ركعتين، ومع عثمان ست سنين من خلافته أو ثمان سنين فصلى ركعتين.
(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٤١١)، وينظر: "العلل الكبير" للترمذي (١٤١). (٢) ذكره الدارقطني في "العلل" (٦/ ١٤٥). (٣) "علل الحديث" لابن أبي حاتم (٢/ ٥٤١). (٤) (٢/ ٣٦٢). (٥) ينظر: "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٦٦)، "العلل" للدارقطني (٥/ ١٨٤).