١ - قال الترمذي ﵀:(حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر بن الخطاب، قال: كان رسول اللّه ﷺ يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما.
وفي الباب: عن عبد اللّه بن عمرو، وأوس بن حذيفة، وعمران بن حصين.
قال أبو عيسى: حديث عمر حديث حسن.
وقد روى هذا الحديث الحسن بن عبيد اللّه، عن إبراهيم، عن علقمة، عن رجل من جُعْفيّ (٢)، يقال له: قيس، أو ابن قيس، عن عمر، عن النبي ﷺ … هذا الحديث في قصة طويلة) (٣).
قلت: رجال إسناد هذا الحديث كلهم من الثقات المشاهير، والأصل أن يقول عنه الترمذيُّ: حسن صحيح، ولكنه لم يفعلْ؛ لوجود علة في الإسنادِ، ذكرها بعد ذلك، وهي: عن علقمة، عن رجل من جعفي.
فهذا الحديث حسّنه الترمذي مع إشارته إلى علته، وهي أن علقمة لم يسمع من عمر.
قال الحاكم في "المستدرك"(٤) بعد أن أخرجه: (صحيح الإسناد على
(١) وهذا يشمل حتى ما قال فيه: (حسن غريب). (٢) في هامش التحقيق: (في حاشية الأصل بخط مغاير: جعفى). (٣) "جامع الترمذي" (١٦٩). (٤) (٢٨٩٤).