المُوَفِّي عشرين: أن يُجَدِّدَه (٢) مع كل لقمة، فهو أفضل له (٣)؛
الحادي والعشرون (٤): أن يغسل يده في أوَّل الطعام للنظافة والمروءة، إلا أن يتحقَّق طهارتها ونظافتها (٥).
وقد روى إسماعيل بن أبي أُوَيس عن مالك:(أنه دخل على عبد الملك بن صالح يُسَلِّمُ عليه؛ فجلس ساعة ثم دُعِي للطعام، ودُعِي بالوَضوء لغسل يده، فقال عبد الملك: ابدؤوا بأبي عبد الله يغسل يده، فقال مالك: إن أبا عبد الله لا يغسل يده، فاغسل أنت يدك، فقال له عبد الملك: لم يا أبا عبد الله؟ فقال مالك (٦): ليس هو من الأمر الذي أدركتُ عليه أهل بلدنا، وإنَّما هو (٧) من زِيِّ الأعاجم، وقد بلغني عن عمر بن الخطاب كان يقول:(إيَّاكم وزي الأعاجم وأمورها)(٨)، وكان عمر بن الخطاب إذا أكل
(١) في (س): اسم. (٢) في (ص): يجدد. (٣) بعده في المسالك (٧/ ٣٧٤): (وإن كان لم يأت ذِكْرُ ذلك عن النبي ﷺ). (٤) في (س): العشرين، وكتب فوقها: كذا. (٥) الإحياء: ص (٤٣٣)، وأصله في قوت القلوب: (٣/ ١٤١١). (٦) قوله: (إن أبا عبد الله لا يغسل يده، فاغسل أنت يدك، فقال له عبد الملك: لم يا أبا عبد الله؟ فقال مالك) سقط من (د) و (س)، ولعله سقط من الأصل الذي اعتمد عليه ناسخاها. (٧) في (د) و (ص): هي. (٨) الاستذكار: (٢٦/ ٣٤٧).