* فأما المرجئة فإنهم يسمون أهل السنة شُكاكًا (١)، وكذبت المرجئة، بل هم أولى بالشك (٢)، وبالتكذيب [أشبه](٣).
* وأما القدرية: فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات مُجبرة (٤)، وكذبت القدرية، بل هم أولى بالكذب والخلاف، نفوا قدرة (٥) الله [عَزَّ وَجَلَّ](٦) عن خلقه، وقالوا له ما ليس بأهل له (٧) -تبارك وتعالى-.
* وأما الجهمية: فإنهم يسمون أهل السنة مشبهة (٨)، وكذبت الجهمية
= السنة إلا اسم واحد، ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء". أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ١٧٩). (١) لأنهم يستثنون في الإيمان. (٢) في (ط): بالشك أولى. (٣) من (ط). (٤) نسبة إلى الجبر، والجبرية يقولون: إن الإنسان مجبر على أفعاله، وينفون عن العبد القدرة والمشيئة والاختيار، وهي أصناف: * جبرية خالصة: وهي التي لا تثبت للعبد فعلًا ولا قدرة على الفعل، وهو مذهب الجهم ابن صفوان وأتباعه. * وجبرية متوسطة: وهي التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة أصلًا. انظر: الملل والنحل (١/ ٨٥ - ٨٦). (٥) في (ط): ألغوا قدر الله. (٦) من (ط). (٧) في (ط): وقالوا: ليس له بأهل. (٨) في (ط): المشبهة. قلت: وذلك لأنهم يثبتون صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ- على ما يليق به.