توفي -رحمه الله- في ١٤ من ذي القعدة عام ١٢٩٣هـ (١) ، وأصيب المسلمون بفقده، كما فقدته الرؤساء والمحافل.
وقد كانت وفاته -رحمه الله- في مدينة الرياض (٢) ، عن ثمانية وستين عاماً (٦٨) من العمر، ثمانية منها في الدرعية، وإحدى وثلاثين عاماً بمصر، وعامان في
(١) انظر: علماء الدعوة لعبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله، ص٥٧. ومشاهير علماء نجد له أيضاً، ص١١٩، ١٤٥. علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٧١، ٧٣. عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث، لإبراهيم بن صالح، ص٧٧. تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد، لإبراهيم بن صالح بن عيسى، ص١٨٨. الأعلام للزركلي، ٤/١٨٢ (ط/٣، الخالية من الصور) . عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية، د. صالح بن عبد العبود، ط/١، ١٤٠٨هـ، ص٦٦، وقد خالف بعض المؤرخين هذا الرأي: فذهب القحطاني في الدرر السنية (١٢/٧٣) ، إلى أن وفاته كانت في (٤ من ذي الحجة، ١٢٩٢هـ) . وذهب كحالة في معجم المؤلفين (٦/١٠) ، إلى أن وفاته كانت في (١٤ من ذي القعدة (١٢٩٢هـ) . والصواب ما أثبته من أن وفاته كانت في (١٢٩٣هـ) ، وذلك للآتي: أ- تواتر ذلك لدى أكثر المؤرخين الذين ذكروا وفاته. ب- أن من بين الذين ذكروه (الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله بن عبد اللطيف) فهو أقرب شخص من الشيخ، زماناً وقرابة، فقوله -على هذا الأساس- يقدم على غيره، ويكون الاعتماد عليه أسلم؛ باعتبار موقعه من النسب. جـ- أن من بين الذاكرين لهذا التاريخ، الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، (١٢٧٠-١٣٤٣هـ) في كتابيه (عقد الدرر ... وتاريخ بعض الحوادث ... ) ، فقد كان حياً حين وفاة الشيخ كما هو واضح، فقوله في تحديد وفاة الشيخ أضبط من غيره. (٢) انظر: عقد الدرر، ص٧٧. علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٧١. معجم المؤلفين، ٦/١٠.، الإعلام للزركلي، ٤/١٨٢.