يا مَن لا يُقلِعُ عن ارتكاب الحرام؛ لا في شهرِ حلالٍ ولا في شهرِ حرام. يا مَن هو في الطَّاعات (١) إِلى وراء، وفي المعاصي إِلى قدَّام. يا من هو في كُلِّ يومٍ من عُمُرِه شرٌّ (٢) مِمَّا كان قبله من الأيام، متى تستفيقُ مِن هذا المنام؟! متى تتوبُ من هذه الأَجْرام؟! يا من أنذرَهُ الشيب بالموت وهو مقيم على الآثام، أَمَا كفاكَ واعظُ الشَّيْبِ مع واعظِ القرآن والإِسلام؟ الموتُ خيرٌ لكَ من الحياة على هذه الحال، والسَّلام.
يا غاديًا في غَفْلَةٍ ورائحا … إِلى مَتَى تستحسنُ القبائحا
وكم إِلى كم لا تخافُ مَوْقِفًا … يستنطِقُ اللهُ به الجوارحا