لمَّا تنافَسَ المتنافسون في نيل الدَّرجاتِ، غَبَطَ بعضُهم بعضًا بالأعمال الصَّالحات. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا حَسَدَ إِلَّا في اثْنتين؛ رَجُلٌ آتاهُ اللهُ مالًا فهو يُنْفِقُهُ في سبيل الله آناءَ اللَّيل وآناءَ النَّهارِ، ورجلٌ آتاهُ الله القرآنَ فهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهار".
وفي رواية:"لا تحاسُدَ إِلَّا في اثْنتين؛ رجلٌ آتاه الله القرآنَ فهو يتلُوه آناءَ اللَّيل والنَّهار، يقول: لو أوتِيتُ مثلَ ما أُوتِي هذا لفعلْتُ كما يفعَلُ؛ ورجُلٌ آتاهُ اللهُ مالًا فهو يُنْفِقُه في حَقِّه، يقول: لو أُوتيتُ مِثْلَ ما أوتِي هذا لَفَعَلْتُ كما يَفْعَلُ". وهذا الحديث في الصحيحين (٢).
(١) في آ، ش: "أحرقه نور التوحيد". (٢) ساق المؤلف الحديثين بالمعنى، وهما عند البخاري ٩/ ٧٣ في فضائل القرآن: باب اغتباط صاحب القرآن، وفي التمني، وفي التوحيد. وعند مسلم رقم (٨١٥) في صلاة المسافرين: باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه. ورواه الترمذي رقم (١٩٣٧) في البر والصلة: باب ما جاه في الحسد.