المفرطَ فيه بكاؤه، وقد عظُمَتْ فيه مصيبَتُهُ وجَلَّ عزاؤه؟ كم نُصِحَ المِسْكينُ فما قبِلَ النُّصْحَ! كم دُعِي إلى المصالحة فما أجابَ إلى الصُّلْحِ! كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد! كم مَرَّتْ به زمر السَّائرين وهو قاعد، حتى إذا ضاقَ به الوقتُ وحَاق به المقْتُ (١)، نَدِمَ على التفريط حين لا ينفَعُ النَّدم، وطلَبَ الاستدراكَ في وقتِ العَدَم.
(١) في ط: "وخاف المقت"، وهو تحريف. (٢) في ب، ط: "وقد". (٣) ما بين قوسين لم يرد في آ، وورد في ع مؤخرًا. (٤) زيادة مستدركة في هامش ع. (٥) في ط: "تلتقي". (٦) روايته في آ، ش: فيقبل مردود ويقبل تائب … ويُجْبَر مكسور ويسعد من شقي