• أقوال العلماء:
قَالَ مَالِكٌ: الأَمْرُ عِنْدَنَا فِي الْعَقِيقَةِ، أَنَّ مَنْ عَقَّ فَإِنَّمَا يَعُقُّ عَنْ وَلَدِهِ بِشَاةٍ شَاةٍ، الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ، وَلَيْسَتِ الْعَقِيقَةُ بِوَاجِبَةٍ، وَلَكِنَّهَا يُسْتَحَبُّ الْعَمَلُ بِهَا، وَهِيَ مِنَ الأَمْرِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ النَّاسُ عِنْدَنَا (١).
قال النووي: السُّنَّةُ أَنْ يعقَّ عَنِ الغُلَامِ شَاتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةً، فَإِنْ عَقَّ عَنِ الْغُلَامِ شَاةً حَصَلَ أَصْلُ السُّنَّةِ (٢).
قال ابن قُدامة: العقيقة سُنة، عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة (٣).
وأما الأحناف فذهبوا إلى نَسخ العقيقة بالأضحية (٤).
• الراجح: أنه لا تَعارُض بين المرفوع الثابت، والضعيف والموقوف؛ لأن المرفوع مُقَدَّم، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: ١].
وفي العقيقة بحث لأخينا الباحث/ أحمد بن سالم العَقيلي، وبَحْث لأخينا الشيخ حسين حبشي، وبحث ثالث في سؤال وجواب لأبي حاتم السعدي.
(١) «الموطأ» (١/ ٦٤٧).(٢) «المجموع شرح المهذب» (٨/ ٤٢٩).(٣) «المغني» (٩/ ٤٥٨).(٤) في «بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع» (٥/ ٦٩): الْعَقِيقَةُ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ فَعَلَهَا الْمُسْلِمُونَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، فَنَسَخَهَا ذَبْحُ الْأُضْحِيَّةَ، فَمَنْ شَاءَ فَعَلَ وَمِنْ شَاءَ لَمْ يَفْعَلْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute