ذكر لي القاضي تقي الدّين عبد اللّطيف بن أحمد بن عمر الإسنويّ:
أنّه كان أحد العلماء العاملين وأنّه اختصر «الشّفا»(١) للقاضي عياض، وشرح مختصر «مسلم»(٢) ، و «الألفيّة»(٣) لابن مالك. وأنّه اشتغل قديما ثم أقام ببلده إسنا ثم صار يجاور بمكّة سنة وبالمدينة سنة. وأنّه توفّي بمكّة بعد الحجّ في هذه السّنة. وأنّ الشّيخ عبد الله اليافعيّ قال: إنّه (٤) قطب الوقت في العلم والعمل. انتهى.
وفيها مات بالقاهرة السّيّد شمس الدّين محمّد (٥) ابن السّيّد شهاب
الدّين [الحسين](٦) ابن شمس (٧) الدّين محمّد الحسينيّ.
= سنة ٧٦٣ عن نحو ٧٠ عاما. (عن مصادر ترجمته). (١) هو-الشفا بتعريف حقوق المصطفى-للإمام الحافظ أبي الفضل عياض بن موسى القاضي اليحصبي المتوفى سنة ٥٤٤ هـ وقد اختصره الإسنوي وأشار إلى ذلك حاجي خليفة في: «كشف الظنون: ٢/ ١٠٥٣». (٢) شرح صاحب الترجمة مختصر صحيح مسلم الذي وضعه الإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري المتوفى سنة ٦٥٦ هـ. (كشف الظنون: ١/ ٥٥٨). (٣) كشف الظنون: ١/ ١٥٣. (٤) في الأصل: «قال له إنه» وما أثبتناه من ب، وتاريخ ابن قاضي شهبة. (٥) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٧٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٦٥ ب، والدرر الكامنة: ٣/ ٤٠٢، وبدائع الزهور: ١/ ١/٥٩٠. (٦) تحرف اسمه إلى: «أحمد» في السلوك، والدرر الكامنة، وبدائع الزهور، وإلى: «الحسن» في تاريخ ابن قاضي شهبة. وإلى: «محمد» في نسخة ب. وما أثبتناه من ترجمته التي وردت في وفيات سنة ٧٦٢ هـ ومصادرها. (٧) في ب: «محب الدين».