سمع بالقاهرة من أبي الفتح ابن سيّد النّاس، وولي بها نظر الخاصّ، والجيوش. ثمّ نقل [٥٩ ب] إلى الشّام؛ وولي الوزارة بها مرّات.
ومات بظاهر دمشق ليلة الخميس ثاني ذي الحجّة الشّيخ الإمام أبو
عبد الله محمّد (٢) بن الحسن بن محمّد المالكيّ (٣) ، النّحويّ،
ودفن بمقبرة الصّوفيّة.
واشتغل بالعربيّة وبرع فيها، وتصدّر بالجامع الأمويّ، وحصل للطّلبة [به](٤) نفع كبير. ودرّس، وجمع شرحا مختصرا على «التّسهيل»(٥) وشرح إلى الزّكاة من «فقه» ابن الحاجب (٦) . وولي مشيخة الخانقاه النّجيبيّة (٧) .
= ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٥ أ، والدرر الكامنة: ٥/ ١٤٤ - ١٤٥، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١١٠ - ١١٢، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٩٩. واسمه الكامل: «موسى بن أبي إسحاق عبد الوهاب بن عبد الكريم الصاحب شمس الدين ابن تاج الدين القبطي المصري». (١) محلة جليلة بظاهر مسجد دمشق: (معجم البلدان: ٤/ ٣٤). (٢) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٩٠٣، والسلوك: ٣/ ١/١٨٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٤ ب، وطبقات النحاة واللغويين له، الورقة ١٩ أ-ب، والدرر الكامنة: ٤/ ٤٥، وبغية الوعاة: ١/ ٨٧، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٩٩، وكشف الظنون: ١/ ٤٠٧، وهدية العارفين: ٢/ ١٦٥. (٣) هو المالقيّ المالكيّ كما في كثير من مصادر ترجمته. (٤) «به» زيادة من وفيات ابن رافع والترجمة منقولة منه. (٥) له شرح تسهيل الفوائد- (كشف الظنون، وهدية العارفين). (٦) هو-جامع الأمهات-المختصر الفقهي للعلامة أبي عمر وعثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس ابن الحاجب المتوفى سنة ٦٠٦ هـ (فهرس المكتبة الأزهرية: ٢/ ٣١٥). (٧) ويقال لها النجيبية البرانية، وخانقاه القصر الأبلق. (الدارس: ٢/ ١٧١).