رَأَيْتِ؟) .
قَالَتْ: رَأَيْتُ يَهُوْدِيَّةً بَيْنَ يَهُوْدِيَّاتٍ (١) .
وَعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ مِنْ خَيْبَرَ، وَمَعَهُ صَفِيَّةُ، أَنْزَلَهَا، فَسَمِعَ بِجَمَالِهَا نِسَاءُ الأَنْصَارِ، فَجِئْنَ يَنْظُرْنَ إِلَيْهَا، وَكَانَتْ عَائِشَةُ مُتَنَقِّبَةً حَتَّى دَخَلَتْ، فَعَرَفَهَا.
فَلَمَّا خَرَجَتْ، خَرَجَ، فَقَالَ: (كَيْفَ رَأَيْتِ؟) .
قَالَتْ: رَأَيْتُ يَهُوْدِيَّةً.
قَالَ: (لاَ تَقُوْلِي هَذَا، فَقَدْ أَسْلَمَتْ (٢)) .
مَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْرٍ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ:
قَدِمَتْ صَفِيَّةُ، وَفِي أُذَنَيْهَا خِرْصَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَوَهَبَتْ لِفَاطِمَةَ مِنْهُ، وَلِنِسَاءٍ مَعَهَا (٣) .
الحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأَشْيَبُ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا كِنَانَةُ، قَالَ:
كُنْتُ أَقُوْدُ بِصَفِيَّةَ لِتَرُدَّ عَنْ عُثْمَانَ، فَلَقِيَهَا الأَشْتَرُ، فَضَرَبَ وَجْهَ بَغْلَتِهَا حَتَّى مَالَتْ.
فَقَالَتْ: ذَرُوْنِي، لاَ يَفْضَحْنِي هَذَا!
ثُمَّ وَضَعَتْ خَشَباً مِنْ مَنْزِلِهَا إِلَى مَنْزِلِ عُثْمَانَ، تَنْقُلُ عَلَيْهِ المَاءَ وَالطَّعَامَ (٤) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى، عَنْ عُمَارَةَ بنِ المُهَاجِرِ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الغِفَارِيَّةِ، قَالَتْ:
أَنَا إِحْدَى النِّسَاءِ اللاَّئِي زَفَفْنَ صَفِيَّةَ يَوْمَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَمِعْتُهَا تَقُوْلُ:
مَا بَلَغْتُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَوْمَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٥) .
(١) أخرجه ابن سعد ٨ / ١٢٥، ١٢٦، ورجاله ثقات.
لكنه منقطع بين عبد الرحمن وابن عمر.
(٢) أخرجه ابن سعد ٨ / ١٢٦، وفيه على إرساله الواقدي.
(٣) ابن سعد ٨ / ١٢٧، ورجاله ثقات، والخرصة: جمع خرص: وهو الحلقة الصغيرة من الذهب، وهو من حلي الاذن.
(٤) أخرجه ابن سعد ٨ / ١٢٨ ورجاله ثقات.
(٥) ابن سعد ٨ / ١٢٩، والمستدرك ٤ / ٢٩.