"ملحوظة": تبدل الهمزة -أيضا- وجوبا من الألف في نحو: حمراء وخضراء فالأصل- على الرأي الشائع- هو حمرى، وخضرى، بألف التأنيث المقصورة فيهما؛ زيدت قبلها ألف المد، فأبدلت الثانية همزة.
وتبدل جوازا من الواو المضمومة ضما لازما لا يفارقها، نحو: وجوه، أدور "جمع: دار" فيصح فيهما أجوه، وأدؤر. كما تبدل من الواو لزوما عند بعض القبائل في مثل: وشاح ووسادة، فيقال فيهما: إشاح وإسادة، وقيل إن هذا القلب جائز.
وتبدل جوازا أيضا في مثل: رائي، وغائي، نسبة إلى راية وغاية، والأصل: رايي وغايي. بثلاث ياءات؛ خففت الأولى بإبدالها همزة١.
إبدال الواو والياء من الهمزة "وهذه الحالة عكس التي قبلها":
يتحقق هذا الإبدال في ناحيتين:
الناحية الأولى الجمع الذي على وزن:"مفاعل" وما شابهه٢، بشرط أن تكون الهمزة عارضة٣ بعد ألف تكسيره، وأن تكون لام مفرده:٤ إما همزة
١ هذا الحكم -مع صحته وجوازه- قليل؛ طبقا لما سبق في رقم ٢ من ص٧٢٢ باب: "النسب". ٢ من كل جمع تكسير يماثل: "مفاعل" -كما قلنا- في عدد الحروف وضبطها، وإن لم يماثله في وزنه الصرفي؛ فيدخل في هذا: فواعل، وفعالل، وأفاعل ... وغيرهما مما يسمى: صيغة منتهى الجموع، وقد سبق إيضاح هذا في جمع التكسير ص٦٦٤٤ و٦٧١. ٣ غير أصيلة. ٤ وصفنا "الهمزة، والواو والياء"، فيما يأتي بأنها أصلية مع أن لام الكلمة لا تكون إلا أصلية -بقصد المبالغة في الإيضاح.