اسم مشتق١، يدل على معنى مجرد، غير دائم٢، وعلى الذي وقع عليه هذا المعنى. فلا بد أن يدل على الأمرين معًا٣، "وهما: المعنى المجرد، وصاحبه الذي وقع عليه". مثل كلمة:"محفوظ" و"مصروع" في قولهم: العادل محفوظ برعاية ربه، والباغي مصروع بجناية بغيه. "فمحفوظ" تدل على الأمرين أيضًا؛ المعنى المجرد؛ "أي: الحفظ" والذات التي وقع عليها الحفظ وكذلك "مصروع" تدل على الأمرين أيضًا؛ المعنى المجرد؛ "أي: الصرع"، والذات التي وقع عليها. ومثل هذا يقال في كلمة:"منسوب" من قول الشاعر:
لا تلم المرء على فعله ... وأنت منسوب إلى مثله٤
وهكذا ...
ودلالته على الأمرين السالفين مقصورة على الحدوث -أي على: الحال- فهي لا تمتد إلى الماضي، ولا إلى المستقبل، ولا تفيد الدوام إلا بقرينة في كل صورة.
صوغه ٥:
أ- يصاغ قياسًا على وزن:"مفعول" من مصدره الماضي الثلاثي
١ في ص١٨٢ بيان مفصل عن أصل المشتقات. ٢ أي: لا يلازم صاحبه. وسيجيء أيضًا أن هذا المعنى المجرد يفيد الحدوث، فلا يمتد إلى الماضي ولا إلى المستقبل إلا بقرينة. ٣ يمكن استجلاء المراد من بعض ألفاظ التعريف على ضوء ما سبق في تعريف اسم الفاعل ص٢٣٨. ٤ وبعد هذا البيت: من ذم شيئًا وأتى مثلَهُ ... فإنما يزري على عقلِهِ ٥ أشرنا في رقم ٣ من هامش ص٢٣٩ إلى ابن أبي مالك وضع في "ألفيته" بابين؛ أحدهما =