أشهرها ثلاثة وعشرون جمعا قياسيا. وقيل أن نسردها، ونذكر شروط اطرادها نذكر أن لكل مفرد من مفرداتها جموعا مسموعة متعددة تخالف هذه الجموع القياسية المطردة -وقد أوضحنا الحكم في هذا-١ وفيما يلي القياسية:
١- فعل "بضم فسكون" وهو جمع قياسي لشيئين، هما:"أفعل" وصف لمذكر٢، و"فعلاء" وصف لمؤنث؛ نحو:"أحمر وحمراء، وجمعهما: حمر". "وأخضر وخضراء، وجمعهما: خضر"، "وأصفر وصفراء، وجمعهما: صفر" ...
ويجب ترك فائه مضمومة إن كانت عينه صحيحة وأو معتلة بالواو، نحو: خضر، وزرق، وسود، وحو؛ "في جمع: أخضر وخضراء، وأزرق وزرقاء، وأسود وسوداء، وأحوى وحواء"٣، ففي هذه الأمثلة -وأشباهها- تسلم ضمة الفاء في الجمع، وتبقى على حالها.
أما إن كانت عينه ياء فيجب قلب ضمة الفاء كسرة؛ لتسلم الياء من القلب، "نحو: أبيض وبيضاء، وجمعهما: بيض؛ بكسر الباء"٤، ومثل: "أعين٥
١ في ص٦٣٣. ٢ استثنى ابن هشام -كما نقل عنه الصبان- أربعة من ألفاظ التوكيد المعنوي التي سبق الكلام عليها في بابه من الجزء الثالث؛ هي: "أجمع، أكتع، أبتع، أبصع" مصرحا بأنها لا تجمع جمع تكسير، وإنما تجمع جمع سلامة فقط. ولكن الأمثلة التي عرضتها المراجع النحوية المختلفة في باب التوكيد اشتملت على جمعها للتكسير على صيغة: "فعل" ولم تقتصر على جمع السلامة. فلعل المراد هو منع تكسيرها على: "فعل". ٣ الحوة: سواد يميل إلى خضرة، أو حمرة تميل إلى سواد. ٤ كقول الشاعر يمدح: له خلائق بيض لا يغيرها ... صرف الزمان كما لا يصدأ الذهب ٥ أعين الرجل: اتسعت عينه واشتد سوادها.