٥- تقريب المكان١: مثل؛ فويق، وتحيت، في قول القائل: بيني وبين النهر فويق الميل، وتحيت الفرسخ٢. وقد يكون المكان معنويا، يراد منه المنزلة والدرجة، نحو: فضل الوالدين فويق فضل الأولاد، وتحيت فضل الأجداد.
٨- التعظيم: كقول أعرابي: رأيت مليكا نهاية الملوك، وسييفا من سيوف الله تتحطم دونه السيوف٣ ...
٩- الاختصار اللفظي مع إفادة الوصف، كالذي في مثل:"نهير" بمعنى: نهر صغير٤ ...
ومن الممكن إرجاع كثير من هذه الأغراض المفصلة إلى التحقير أو التقليل. ومن الممكن أيضا أداء كل غرض منها بأسلوب -أو أكثر- يخلو من التصغير، ولكنه سيخلو كذلك مما يمتاز به التصغير من الاختصار، والقوة، والتركيز٤.
١ و١ مثل هذا التصغير يسمى: "تصغير التقريب"؛ فقد جاء في "المصباح المنير" -مادة: "بعد"- ما نصه: "بعد: ظرف مبهم لا يفهم معناه إلا بالإضافة لغيره. وهو زمان متراخ عن السابق؛ فإن قرب منه قيل: بعيده، بالتصغير، كما يقال: قبل العصر، فإذا قرب قيل: "قبيل العصر" بالتصغير، أي: قريبا منه، ويسمى: "تصغير التقريب". ا. هـ. ولا مانع من شموله لتقريب المكان أيضا. ٢ ثلاثة أميال. ٣ ومن تصغير التعظيم قول الشاعر القديم: وكل أناس سوف ندخل بينهم ... دويهية تصفر منها الأنامل وقول الآخر: فويق جبيل شاهق الرأس لم تكن ... لتبلغه حتى تكل وتعملا ٤ و٤ ولهذا يقال عن التصغير إنه بصيغته -وحدها- يدل على ما تدل عليه الصفة والموصوف المعين معا.