٦- أما من حيث الدلالة فيدل على المعنى المجرد -كالمصدر الأصلي- ويمتاز الميمي بقوة دلالته وتأكيدها. ولا يدل على بيان السبب إلا سماعًا.
"ملاحظة": جاء في بعض المراجع اللغوية ما نصه٢:
"إن كان الماضي الثلاثي معتل العين بالياء فالمصدر الميمي مفتوح العين، واسم الزمان والمكان مكسور كالصحيح؛ نحو: مال مَمَالًا، وهذا مَمِيله ... هذا هو الأكثر. وقد يوضع كل واحد موضع الآخر؛ نحو المَعاش والمَعِيش، والمسار والمسير. قال ابن السكيت: لو فُتِحَا جميعًا في اسم الزمان والمكان، وفي المصدر الميمي، أو كسرا معًا فيهما -أي: في الاسم والمصدر- لجاز، لقول العرب: المعاش والمعيش؛ يريدون بكل واحد: المصدر واسم الزمان والمكان، وكذا المعاب والعيب، قال الشاعر:
أنا الرجل الذي قد عبتموه ... وما فيه لعياب معاب ... ٣
١ ومن أمثلة إعماله قول الشاعر يخاطب امرأة اسمها "ظلوم": أظلوم، إن مصابكم رجلًا ... أهدى السلام تحية -ظلم يريد: إن أصابتكم رجلًا أهدى السلام تحية -ظلم. وكلمة: "ظلم" خبر "إن" وقد سبق -في ص٢٢٣- رواية أخرى في البيت، وبيان قائله، وشرحه. وقول الآخر: وأمر تشتهيه النفس حلو ... تركت مخافةً سوء السماع أي: خوفًا سوء السماع. ٢ المصباح المنير -ص ٩٦٢- من الفصول الأخيرة. ٣ سبق هذا البيت لمناسبة أخرى في ص٢٣٣.