وقد يَظهرُ لِي فيه وجْهٌ آخر- مع صِحَّةِ ما ذكروه- وبَيَانه:
وذلك أنَّهم بنَوا قولَها:«فَهِدَ» على الاشتِقاقِ مِنْ خُلُقِ الفَهْدِ، والمَثَلِ المضروبِ به في النَّوم، وفي الفهْدِ أيضًا مثلٌ آخر ذكرَهُ أصحابُ الأمثالِ كما ذكرُوا / الأوَّلَ، وهو قولُهُم: أَكْسَبُ مِنْ فَهْدٍ، قال أبُو عبدِ اللهِ حَمْزةُ
(١) البيت من الطويل، وهو لأبي كبير الهذلي، ينظر: «ديوان الهذليين» (٢/ ٩٣)، و «ديوان الحماسة» (ص: ١٤). (٢) في حاشية (ت): الهوجل: الثقيل. (٣) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة وتمامه في «الكامل» (١/ ١١١) فجاءت به حوش الفؤاد مسهداً ** وأفضل أولاد الرجال المسهد وفي «البصائر والذخائر» (٥/ ٥٢): قال ابن الأعرابي: إذا أردت أن يخرج ولدك ذكيًّا فأغضب أمه ثم واقعها، وأنشد: يجامعها غضبى فجاء مسهدًا ** وأنفع أولاد الرجال المسهد وفي «خزانة الأدب» للبغدادي (٨/ ٢٠١): تسنَّمتها غَضبى فجَاء مسهدًا ** وأنفع أَوْلَاد الرِّجَال المسهد