للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الإيمان باللوح والقلم]

قوله: "ونؤمن باللوح والقلم، وبجميع ما فيه قد رقم".

ش: قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [البروج: ٢١ - ٢٢] وروى الحافظ أبو القاسم الطبراني بسنده إلى النبي أنه قال: "إن الله خلق لوحا محفوظا، من درة بيضاء، صفحاتها ياقوتة حمراء، قلمه نور وكتابه نور، لله فيه كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة، وعرضه ما بين السماء والأرض، ينظر فيه كل يوم ستين وثلاثمائة نظرة، يخلق ويرزق ويميت ويحيي، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاؤه" (١).

اللوح المذكور هو الذي كتب الله مقادير الخلائق فيه، والقلم


(١) ضعيف، رواه الطبراني في "المعجم الكبير" "٣/ ١٦٥/ ١"، وفيه زياد بن عبد الله وهو البكائي عن ليث وهو ابن أبي سليم وكلاهما ضعيف، وقد رواه "٣/ ٨٨/ ٢" من طريق أخرى نحوه عن ابن عباس موقوفا عليه، وإسناده يحتمل التحسين، فإن رجاله كلهم ثقات غير بكير بن شهاب وهو الكوفي قال فيه أبو حاتم: "شيخ"، وذكره ابن حبان في "الثقات" "٢/ ٣٢".
"تنبيه": كان الحديث محرفا في مطبوعة أحمد شاكر، وكان هو صححه من "مجمع الزوائد" الذي أورد الحديث عن ابن عباس موقوفا، وصححناه نحن من حديثه المرفوع من "المعجم" وهو الصواب؛ لأن المؤلف ساقه من الطريق المرفوعة، فلا يصح تصحيح ما وقع فيه من التحريف من الطريق الموقوفة، كما لا يخفى، لاختلاف لفظيهما، كما أشرت إلى ذلك بقولي: "نحوه".

<<  <   >  >>