وعن يعقوبَ بنِ سفيانَ (٥): كانَ قليلَ الحديثِ والفُتيا، ماتَ بقُدَيْدٍ، ودُفن بالسبيلِ وبينهما ثلاثةُ أميالٍ، سنةَ ستٍّ، أو سبعٍ، أو ثمانٍ، أو اثنتين، أو إحدى ومئة، والثَّالثُ أكثر، والقولُ باثنتي عشر سادَ بعدَ أن ذهبَ بصرُه، وقالَ: كفِّنوني في ثيابي التي كنتُ أُصلِّي فيها: قميصي وإزاري وردائي، هكذا كُفِّنَ أبو بكرٍ، والحيُّ أحوجُ إلى الجديدِ، ولا تبنُوا على قبري.
وكانتْ وفاتُه عن اثنتين وسبعين سنةً بعدَ عمرَ بنِ عبدِ العزيز بسنةٍ، في ولايةِ يزيدَ بنِ عبدِ الملك، وأمُّه أمُّ ولدٍ.
(١) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب: الطيب بعد رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة (١٧٥٤). (٢) "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٤٢٧، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٦٢. (٣) "معرفة الثقات" ٢/ ٢١١. (٤) "الثقات" ٥/ ٣٠٢. (٥) "المعرفة والتاريخ" ١/ ٥٤٥.