وفي هذه الغزاة تخلف كعب بن مالك من بني سلمة، ومرارة بن الربيع من بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية الواقفي، وكانوا صالحين، فنهى النبي ﷺ عن كلامهم مدة خمسين يوماً، ثم نزلت توبتهم.
وكان المتخلفون لسوء نياتهم من أهل المدينة نيفاً وثمانين رجلاً.
وكان رجوع رسول الله ﷺ من تبوك في رمضان سنة تسع.
إسلام ثقيف (٥)
ولما كان في رمضان سنة تسع المؤرخ، منصرف رسول الله ﷺ من تبوك، أتاه وفد ثقيف. وقد كان عروة بن مسعود الثقفي لحق برسول الله ﷺ منصرفه من حنين والطائف، قبل أن يدخل ﵇ المدينة، فأسلم، وكان سيد ثقيف، فاستأذن رسول الله
(١) كذلك هو عند ابن هشام ٤: ١٧٤، وقرئ في بعض النسخ بخاء معجمة. (٢) قال البكري: أخشى أن يكون بالرقمة، وقال غيره: بالسقيا، والسقيا أيضاً: من بلاد عذره قريبة من وادي القرى. (٣) مسجد ذي الرموة: على ثمانية برد من المدينة. (٤) ذو خشب: على مرحلة من المدينة. (٥) انظر ابن هشام ٤: ١٨٢، وابن سعد ١/ ٢: ٥٢، والطبري ٣: ١٤٠، وابن سيد الناس ٢: ٢٢٨، وابن كثير ٥: ٢٩، وزاد المعاد ٣: ٦٠، والإمتاع: ٤٨٩ وتاريخ الخميس ٢: ١٣٤.