ظهير: مسنون؛ وفرس أبي عياش؛ جلوة، والفرس الذي ركب الأخرم: الجناح (١).
وولى المشركون منهزمين، وبلغ رسول الله ﷺ ماء يقال له ذو القرد، ونحر ناقة من لقاحه المسترجعة، وأقام رسول الله ﷺ ليلة ويوماً، ثم رجع إلى المدينة.
وأقبلت امرأة الغفاري على ناقة رسول الله صلة الله عليه وسلم، فلما أتت المدينة نذرت أن تنحرها، فأخبرها رسول الله ﷺ أنه لا نذر في معصية، ولا لأحد فيما لا يملك، وأخذ ﵇ ناقته.
غزوة بني المصطلق (٢)
ثم أقام رسول الله ﷺ بالمدينة بعض جمادى الآخرة، ورجباً، وباقي العام، ثم غزا بني المصطلق من خزاعة في شعبان من السنة السادسة من الهجرة، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري، وقيل: بل نميله بن عبد الله الليثي، وأغار رسول الله ﷺ على بني المصطلق، وعم غارون (٣)، على ماء يقال له: المريسيع (٤)، من ناحية
(١) الجناح في ابن الكلبي: ٣٩ فرس محمد أخي محمود بن مسلمة، وهو أيضاً فرس لعكاشة بن محصن شهد عليه يوم السرح (ابن الأعرابي: ٥٣) أما فرس الأخرم فاسمه: السرحان (ص: ٥٤). (٢) انظر خبر هذه الغزوة في الواقدي: ٣٨٠، وابن هشام ٣: ٣٠٢، وابن سعد ٢/ ١: ٤٥، ١٥٦، والإمتاع: ١٩٥، والمراهب ١: ١٤٠، وتاريخ الخميس ١: ٤٧٠. (٣) غارون: غافلون. (٤) المريسيع، بضم الميم الراء وسكون التحتانيتين بينهما مهملة مكسورة، آخره عين مهملة: ماء لبني خزاعة، بينه وبين ايفرع يومان، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد.