وليعلم أن بين التشبُّه بالأعراب والأعاجم (٢) فرقًا يجب اعتباره، وإجمالًا يحتاج إلى تفسير، وذلك أن نفس الكفر والتشيطن مذمومٌ في حكم الله ورسوله وعباده المؤمنين، ونفس الأعرابية والأعجمية ليست مذمومة في نفسها عند الله وعند رسوله وعند عباده المؤمنين؛ بل الأعراب منقسمون إلى أهل جفاءٍ، كما قال:{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا} الآية [التوبة: ٩٧].