وعن ابن مسعود أنه قال: "أنتم أشبه الأممِ ببني إسرائيل سمتًا وهديًا، تتبعون عملهم حَذْو القذة بالقذة، غير أني لا أدري أتعبدون العجلَ أم لا" (٢)؟!.
وعن حذيفة بن اليمان قال: "المنافقون الذين منكم اليومَ شرٌّ من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنَّ أولئك كانوا يخفون نفاقَهم، وهؤلاء أعلنوه" (٣).
أما السنة:
ففي "الصحيحين" (٤) عن [عَمْرو](٥) بن عوف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثَ أبا عبيدة إلى البحرين يأتي بجِزْيتها، وكان قد صالحَ أهلَ البحرين، وأمَّر عليهم العلاء بن الحَضْرمي، فَقِدم أبو عُبيدة بالمال، فسمعت الأنصار، فوافَو صلاة الفجر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... الحديثَ، إلى أن قال: "أَبْشِروا، فواللهِ ما الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُم، ولكنْ أَخْشَي عليكم أنْ تُبسَطَ الدُّنيا عَلَيكُم كما بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كانَ قَبْلَكُم، فَتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، فتُهْلِكَكُم كما أَهْلَكَتْهُم".
(١) أخرجه ابن جرير: (٦/ ٤١٣)، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ -كما في "الدر المنثور": (٢/ ٤٥٨) -. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف": (٧/ ٤٧٩) بسندٍ صحيح، والمروزي في "السنة": (ص/ ٢٥). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف": (٧/ ٤٨١ - ٤٨٢) بسندٍ صحيح. (٤) البخاري رقم (٣١٥٨)، ومسلم (٢٩٦١). (٥) في الأصل "عمر" وهو سهو.