٢٢١٠ - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا إبراهيم بن بَشار الرَّمَادِيّ، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه.
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الله بْن سلام وَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ (١) وَأنَا أُرِيدُ الْعِرَاقَ: لا تَأتِ أهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّكَ إنْ أتَيْتَهُمْ، أصَابَكَ ذَنَبُ السَّيْفِ (٢) بِهَا. قَالَ عَلِيٌّ رضْوَانُ الله عَلَيْهِ-: وَايْمُ الله لَقَدْ قالها رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ". قَالَ أبُو الأسْوَد: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا رَأيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلا مُحَارِباً يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمِثْلِ هذَا (٣).
= والحديث في الإحسان ٩/ ٤٧ برقم (٦٩٠١). وأخرجه أبو يعلى ١/ ٢٤٤ برقم (٢٨٤) من طريق أبي خيثمة، حدثهنا عبد الرحمن، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٩٦ - ٩٧، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ١٧٩ مق طريق أبي داود، وأخرجه الحاكم ٢/ ٦٢٠ - ٦٢١ من طريق وهب بن جرير بن حازم، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وليس الأمر كما قالا، والله أعلم. ولتمام تخريجه انظر المسند لأبي يعلى. وكنز العمال ٩/ ٢٠٦ - ٢٠٧ برقم (٢٥٦٨٥). (١) الغرز -بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء المهملة-: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: هو الكور مطبقاً، مثل الركاب للسرج. قاله ابن الأثير. (٢) ذنب السيف: طرفه. وفي مسند الموصلي، وعند البزار "ذباب السيف". وانظر مسند الموصلي ١/ ٣٨١. (٣) إسناده جيد، إبراهيم بن بشار الرمادي أفضنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم =