وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بامرأة عند قبر وهي تبكى فقال لها: "اتقى الله واصبري". فقالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتى قال: ولم تعرفه. فقيل لها: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فأخذها مثل الموت. فأتت باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين. فقالت: يا رسول الله، إني لم أعرفك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصبر عند أول الصدمة" (٢).
والصبر على وفاة الأولاد له أجر عظيم:
عن أبي سعيد الخدرى: "أن النساء قلن للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعل لنا يوما. فوعظهن وقال:"أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجابا من النار". قالت امرأة: واثنان؟ قال:"واثنان"(٣).
الأمر الثاني مما يجب على الأقارب:
الاسترجاع، وهو أن يقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون" كما جاء في الآية، ويزيد عليه قوله "اللهم أجرني في مصيبتى وأخلف لي خيرًا منها":
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله "إنا لله وانا إليه راجعون" اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا أخلف الله له خيرًا منها". قالت: فلما