٢ - أخرج الشيطان من صدر عثمان بن أبي العاص، فضرب صدر عثمان بيده ثلاث مرات، وتفل في فمه، وقال:((اخرج عدو اللَّه)) فعل ذلك ثلاث مرات، فلم يُخالط عثمان الشيطان بعد ذلك (٢).
[(ج) تصرفه في البهائم:]
وقد حصل له مراراً، ومن ذلك أنه جاء بعير فسجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال أصحابه: يا رسول اللَّه! تسجد لك البهائم والشجر، فنحن أحقّ أن نسجد لك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اعبدوا ربَّكم، وأكرِمُوا أخاكُم، ولو كنتُ آمراً أحداً أن يسجُدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجد لزوجها ... )) (٣).
[النوع الرابع: تأثيره في الأشجار والثمار والخشب]
[(أ) تأثيره في الأشجار]
١ - جاء أعرابي إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو في سفر، فدعاه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، فقال الأعرابي: ومن يشهد لك على ما تقول؟ فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((هذه السَّلمة)) (٤)، فدعاها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهي
(١) مسند أحمد، ٤/ ١٧٠ - ١٧٢، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٩/ ٦: رجال أحمد رجال الصحيح. (٢) ابن ماجه، كتاب الطب، باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه، بسند حسن، ٢/ ١١٧٤، (رقم ٣٥٤٨)، وانظر: صحيح ابن ماجه، ١/ ٢٧٣. (٣) مسند أحمد، ٦/ ٧٦، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٩/ ٩: إسناده جيد، وانظر: معجزات من هذا النوع مسند الإمام أحمد، ٤/ ١٧٠ - ١٧٢، ومجمع الزوائد للهيثمي، ٩/ ٣ - ١٢. (٤) شجرة من شجر البادية، انظر: المصباح المنير، مادة (سلم)، ١/ ٢٨٦، ومختار الصحاح، مادة (سلم)، ص١٣١.