النوع الثاني: تقوم الحجة به على من آمن بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - واعترف بها؛ ولكنه جعلها خاصة بالعرب دون غيرهم، فهؤلاء متى سلّموا واعترفوا برسالته - صلى الله عليه وسلم - وأنه صادقٌ فيما بلغه عن اللَّه - عز وجل - من الكتاب والسنة وجب عليهم الإيمان والتصديق بكل ما ثبت عنه، وما جاء به من عموم الرسالة، والنسخ الثابت بالكتاب والسنة (٢)، ومن هذا النوع ما يأتي:
(١) ابن كثير، ١/ ١٥٢، ومناهل العرفان، ٢/ ٨٧، وانظر ذلك من القرآن في سورة البقرة، الآية: ٥٤. (٢) انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية، ١/ ٣٧، ١/ ٣١ - ١٧٦، ودرء تعارض العقل والنقل، ٧/ ٢٧. (٣) سورة البقرة، الآيتان: ١٠٦ - ١٠٧.