ولقوله - عز وجل -: {لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}(١)؛ ولقوله - سبحانه وتعالى -: {يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(٢)، ولقوله سبحانه:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}(٣)؛ ولحديث عمران بن حصين رضي الله عنهما وفيه:((صلّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا ... )) (٤)؛ ولحديث أنس - رضي الله عنه - قال: سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجُحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدًا (٥).
وقد أجمع العلماء على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالسًا (٦).
٦ - الأفضل للمريض إذا صلى جالسًا أن يكون متربعًا في موضع القيام، والصحيح أنه إذا ركع يركع وهو
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٨٦. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٥. (٣) سورة الحج، الآية: ٧٨. (٤) البخاري، برقم ١١١٧، وتقدم تخريجه. (٥) متفق عليه: البخاري، برقم ٦٨٩،ومسلم، برقم ٤١١،وتقدم تخريجه في الإمامة في الاقتداء. (٦) المغني لابن قدامة، ٢/ ٥٧٠، والشرح الكبير، ٥/ ٦، والإنصاف، ٥/ ٦.