كتاب صلاة العيدين

ب- يراعي المضحي الأمور الآتية - الأمر الأول: يختار الأضحية - ص: 137

وأنا أضحي بكبشين)) (١). وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله يقول: ((إذا ضحى بكبشين تأسياً به - صلى الله عليه وسلم - فلا حرج)) (٢). وعن عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين، عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين، موجوءين، فذبح أحدهما عن أمته، لمن شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد وعن آل محمد - صلى الله عليه وسلم -)) (٣).

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحي بكبش أقرن، فحيل، ينظر في سواد، ويأكل في سواد، ويمشي في سواد)) (٤).

---

(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٥٥٥٣،ومسلم، برقم ٩٦٦،وتقدم تخريجه في أول الأضحية.
(٢) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم٥٥٥٣.
(٣) ابن ماجه، كتاب الأضاحي، باب أضاحي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، برقم٣١٢٢، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٣/ ٨١.
(٤) أبو داود، كتاب الضحايا، باب ما يستحسن من الضحايا، برقم٢٧٩٦، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٢/ ١٨٤، ورواه الترمذي، كتاب الأضاحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء ما يستحب من الأضاحي، برقم ١٤٩٦، والنسائي، كتاب الضحايا، باب الكبش، برقم ٤٤٠٢.