٧ - السنة أن يذهب إلى المصلى من طريق ويرجع من طريق آخر؛ لحديث جابر - رضي الله عنه - قال:((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق)) (٢).
وأعظم الحكم التي يعتمدها المسلم: متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الحكمة أعلى حكمة يقنع بها المؤمن: أن يقال: هذا أمر الله ورسوله، ودليل ذلك قول الله تعالى (٣): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا}(٤)، وقول الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا}(٥)، وقول عائشة رضي الله عنها وقد سُئلت: لماذا
(١) سمعته أثناء تقريره على منتقى الأخبار، الحديث رقم ١٦٦٠. (٢) البخاري، كتاب العيدين، باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد، برقم ٩٨٦. (٣) انظر: الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، ٥/ ١٧١. (٤) سورة الأحزاب، الآية: ٢١. (٥) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦.