قال٢ المطهر المقدسي وهو يؤرخ لظهور هذه التأويلات:"وأنكر قوم العجائب رأسا، وصرفها إلى تأويل منحول".
ومن هذه التأويلات ما يلي:
أولا: تأويلات حول عمر سيدنا نوح وسفينته:
هال الماديين القدامى - الذين يسمون أنفسهم بالعقليين - خبر القرآن عن عمر سيدنا نوح عليه السلام في قوله تعالى:{وَلقَدْ أَرْسَلنَا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلبِثَ فِيهِمْ أَلفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}(العنكبوت: ١٤) .
١ انظر كتاب البدء والتاريخ ج ٣ ص ١١٠ يقع في ستة أجزاء، ويحوي الكثير من أخبار الفرق وتاريخ الحياة العقلية في الإسلام، وقد انتفع به الدكتور أحمد أمين في كتابه (ظهر الإسلام) / وكان عمدة المستشرق آدم متز في كتابه (الحضارة الإسلامية) ، وينسب بعض الباحثين هذا الكتاب إلى أبي زيد البلخي، لكن المحققون ينسبونه إلى المطهر بن طاهر المقدسي. ٢ انظر البدء ج ٣ ص ١٧.