= تأمل قوله: ومن الباب التَّسبيح، وهو تنْزيهُ الله جل ثناؤه من كل سوء. إذن؛ ليس تسبيح الله هو تنزيهه فقط، بل تنزيهه من كلِّ سوء .. وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: الْأمْرُ بِتَسْبِيحِهِ يَقْتَضِي أَيْضًا تَنْزِيهَهُ عَن كُل عَيْبٍ وَسُوءٍ، وَإِثْبَاتِ صِفَاتِ الْكَمَالِ لَهُ، فَإِنَّ التَّسْبِيحَ تقْتَضِي التنزِيهَ وَالتعْظِيمَ، وَالتَّعْظِيمُ يَسْتَلْزِمُ إثْبَاتَ الْمَحَامِدِ الَّتي يُحْمَدُ عَلَيْهَا، فَيَقْتَضِي ذَلِكَ تَنْزِيهَهُ وَتَحْمِيدَهُ وَتَكْبِيرَهُ وَتَوْحِيدَهُ. اهـ. (١٦/ ١٢٥). (١) رواه أبو داود (٢٥٩٩). (٢) ولذلك فإن الشيخ رحمه الله لا يكاد يُفتي إلا وببدأ بالحمد لله.