خَلْقَهُ اسْتَلْقَى وَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى" ١ ثُمَّ قَالَ: لَا يَنْبَغِي
١ أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة/ بتحقيق وَتَخْرِيج الألباني ٢٤٨/١-٢٤٩، قَالَ: "قَالَ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم الخزامي وقرأت من كِتَابه ثمَّ مزقه وَقَالَ لي وَاعْتذر إليَّ: حَلَفت أَلا أرَاهُ إِلَّا مزقته، فَانْقَطع من طرف الْكتاب، عَن مُحَمَّد بن فليح، عَن سعيد بن الْحَارِث عَن عبد الله بن منين قَالَ: بَيْنَمَا أَنا جَالس فِي الْمَسْجِد إِذْ جَاءَهُ قَتَادَة بن النُّعْمَان فَجَلَسَ فَتحدث، ثمَّ ثاب إِلَيْهِ نَاس فَقَالَ: انْطلق بِنَا يَا ابْن منين إِلَى أبي سعيد الْخُدْرِيّ، فَإِنِّي قد أخْبرت أَنه قد اشْتَكَى، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلنَا على أبي سعيد فوجدناه مُسْتَلْقِيا رَافعا إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى، فسلمنا وقعدنا، فَرفع قَتَادَة يَده فقرصه قرصة شَدِيدَة، قَالَ أبوسعيد: أوجعتني، قَالَ: ذَلِك أردْت، ألم تَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ خَلْقَهُ اسْتَلْقَى ثمَّ وَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى" ثمَّ قَالَ: لَا يَنْبَغِي أَن يفعل مثل هَذَا أحد، قَالَ أَبُو سعيد: نعم".قَالَ الألباني فِي تَخْرِيجه: "إِسْنَاده ضَعِيف، والمتن مُنكر، كَأَنَّهُ من وضع الْيَهُود، آفته سعيد بن الْحَارِث، ويُقال: الْحَارِث بن سعيد وَهُوَ الْأَصَح، وَهُوَ مَجْهُول الْحَال، وَشَيْخه عبد الله بن منين، وَإِن وَثَّقَهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فقد قَالَ الذَّهَبِيّ: "مَا رُوى عَنهُ سوى الْحَارِث بن سعيد" يُشِير إِلَى أَنه مَجْهُول الْعين، وَبَقِيَّة رجال الْإِسْنَاد ثِقَات رجال البُخَارِيّ، لَكِن فِي مُحَمَّد بن فليح كَلَام غير يسير، حَتَّى قَالَ فِيهِ ابْن معِين: لَيْسَ بِثِقَة، وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب: صَدُوق يهم" انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute