فَيَتَّبِعُونَهُ" ١.
فَزَعَمْتَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ أَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِهَذَا فَهُوَ مُشْرِكٌ.
يُقَالُ لَهُمْ: أَلَيْسَ قَدْ عَرَفْتُمْ رَبَّكُمْ فِي الدُّنْيَا، فَكَيْفَ جَهِلْتُمُوهُ عِنْدَ الْعَيَانِ وَشَكَكْتُمْ فِيهِ؟
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَيُقَالُ لَكَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ: قَدْ صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
١ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب الرقَاق، بَاب الصِّرَاط على جسر جَهَنَّم حَدِيث ٦٥٧٣، ١١/ ٤٤٥ قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أخبرنَا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سعيد وَعَطَاء بن يزِيد أَن أَبَا هُرَيْرَة أخبرهما، عَن النَّبِي صلى الله عيله وَسلم، وحَدثني مَحْمُود، حَدثنَا عبد الرَّزَّاق، أخبرنَا مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فِي أَثْنَائِهِ بِلَفْظ: "وَتبقى هَذِه الْأمة فِيهَا منافقوها، فيأتيهم الله فِي غير الصُّورَة الَّتِي يعْرفُونَ، فَيَقُول: أَنا ربكُم، فَيَقُولُونَ: نَعُوذ بِاللَّه مِنْك، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذا أَتَانَا رَبنَا، عَرفْنَاهُ، فيأتيهم الله فِي الصُّورَة الَّتِي يعْرفُونَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبنَا، فيتبعونه"، وَلأبي سعيد الْخُدْرِيّ أَيْضا مثله، انْظُر: حَدِيث ٦٥٧٤، ١١/ ٤٤٦.وَرَاه مُسلم فِي صَحِيحه بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي/ كتاب الْإِيمَان بَاب معرفَة طَرِيق الرُّؤْيَة حَدِيث ١٨٢، ١/ ١٦٤ قَالَ: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا أبي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بن يزِيد اللَّيْثِيّ أَن أَبَا هُرَيْرَة أخبرهُ أَن أُنَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: يَا رَسُول الله، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟........ وَفِيه: "وَتبقى هَذِه الْأمة فِيهَا منافقوها" وَذكر بَاقِيه بِلَفْظ قريب جدًّا من لفظ البُخَارِيّ. وَأخرجه أَحْمد فِي الْمسند بهامشه الْمُنْتَخب ٣/ ٥٣٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute