فشد عليهم بالسيف صلتاً ... كما عض الشبا الفرس الجموح
فأطلق غل صاحبه وأردى ... قتيلاً منهم ونجا جريح
ولم يخشوا مصالته عليهم ... وتحت الرغوة اللبن الصريح
قوله:"وهو موتور مشيح" فالمشيح الحامل الجاد، يقال: أشاح يشيح إذا حمل، وأنشدني التوزي قال: أنشدني أبو زيد وهو لأبي العيال الهذلي:
مشيح فوق شيحان ... يشد كأنه كلب
قال: وشيحان اسم فرسه.
قال أبو الحسن ويروى:"شيحان"[بفتح الشين] ٢، وحقه٣ على رواية أبي زيد ألا ينصرف لأنه فعلان، فالألف والنون زائدتان، وهو معرفة، فضارع عطشان وما جرى مجراه، وإنما اضطر فصرفه. وعن٤ أبي زيد أيضاً يرويه:" شيحان"، وهو الجاد، وهو صفة شائعة، وليس كالأول فالأول معرفة مشتق عن النعت٤.
وقال ابن الإطنابة، واسمه عمرو:
وإجشامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح
ويقال في هذا المعنى: رجل شيح، كما يقال: ناقة نقض، إذا كانت هزيلاً، قال أبو ذؤيب٥:
وشايحت قبل اليوم إنك شيح
١ ثعلب والجاحظ: "وهو خرق". والخرق: الفتى الكريم الخليقة. ٢ من ر. ٣ س: "وجب على رواية أبي زيد". ٤ ساقط من ر. ٥ صدره: بدرت إلى أولاهم فسبقتهم وانظر ديوان الهذليين ١١٦: ١.