ولم أر ما يدوم له اجتماع ... سيفترق اجتماع الفرقدين
وقوله:
أراك حديثاً ناعم البال أفرعا
الأفرع: التام شعر الرأس وقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: الفرعان خير أم الصلعان? فقال: بل الفرعان، وكان أبو بكر أفرع، وكان عمر أصلع، فوقع في نفسه أنه يسأل عنه وعن أبي بكر. والأسفع: الأسود، يقال: سفعته النار، أي غيرت وجهه إلى السواد.
وقوله: فعمرك يقسم عليها، ويقال: عمرك الله أي أذكرك الله؛ قال:
عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا ... هل كنت جارتنا أيام ذي سلم!
وقوله: غير مبطان العشيات، يقول: كان لا يأكل في آخر نهاره انتظاراً للضيف. ويروى أن عمر بن الخطاب سأله فقال: أكذبت في شيء مما قلته في أخيك? فقال: نعم، في قولي: غير مبطان، وكان ذا بطن، ويقال في غير هذا الحديث: إن من سيما الرئيس السيد أن يكون عظيم البطن ضخم الرأس، فيه طرش.
وقال رجل لفتى: والله ما أنت بعظيم الرأس فتكون سيداً، ولا بأرسح١ فتكون فارساً.
وقال رجل لرجل: والله ما فتقت فتق٢ السادة، ولا مطلت٣ مطل الفرسان. والأروع: ذو الروعة والهيئة.
١ الرسح: قلة لحم العجز والفخذين وذلك لملازمته الركوب. ٢ ما فتقت قال المرصفي: من الفتق وهو شق العصا وتصدع الكلمة ووقوع الحرب تسيل منها الدماء وتكثر الجراحات. ٣ مطلت بالبناء للمجهول قال المرصفي: وهو في الأصل ضرب الحداد الحديدة لتطول يريد ليس بذي رأي يرتق ما فتق بين القوم ولا بفاريناله قرع السيوف.