ومن استعماله في الإِمساك عن الكلام قوله تعالى:{فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}(١) أي إمساكًا عن الكلام. بدليل قوله تعالى:{فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا}.
والصوم في الشرع هو إمساك البطن والفرج عن شهوتيهما، من وقت مخصوص إلى وقت مخصوص. وصوم رمضان - أحد أركان الإِسلام الخمسة - واجب كتابًا وسنة وإجماعًا.
أما الكتاب فقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ - إلى قوله تعالى - فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}(٢).
وأما السنة، فحديث ابن عمر رضي الله عنهما:"بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ؛ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ. وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا". وفي الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثائر الرأس فقال: يا