رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلساء يُعرفون بالنُسك والعبادة، لقد أدركتهم، ومن أراد النُسك أتاهم فجالسهم، فكان يقال لهم: الخُوطيَّة ينسبون إليه. وكانت له رِوَايةٌ ولُقِيّ (١) مع نُسكه".
٣٧٩ - أبُو مَوْدُود
واسمه عبد العزيز بن أبي سليمان. (وكان أيضاً من أهل النسك والفضل وكان متكلمًا يعظ ويُذكر. وكان كبيراً وتأخر موته)(٢).
قال محمد بن سعد (٣): "وأُخبرت عن أبي مودود، قال رأيت السائب بن يزيد (٤) أبيض الرأس واللحية" (٥).
(١) أي لقاء بالمحدثين والشيوخ. قال البخاري: في بعض حديثه تقارب. وفي بعضه وهم. وقال أبو حاتم: لا أعرفه. (انظر: التاريخ الكبير للبخاري ١/ ١/٧٥. والجرح والتعديل ٣/ ٢/٢٤٦. ولسان الميزان ٥/ ١٦٠). (٢) تهذيب التهذيب ٦/ ٣٤٠. (٣) هو مؤلف الكتاب. (٤) ابن سعيد بن ثُمامة الكِندي. وقيل غير ذلك في نسبه. يعرف بابن أخت النَمِر، وهو النمر بن جبل، خال السائب. حُج به في حجة الوداع -سنة عشر- وهو ابن سبع سنين. مات سنة إحدى وتسعين، وقيل قبل ذلك. وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة. (انظر: الإصابة ٢/ ١٢. وتقريب التهذيب ١١٦). (٥) وقال ابن حجر عن أبي مودود: مقبول من السادسة. أخرج له الأربعة عدا ابن ماجه. (انظر: تقريب التهذيب ٢١٤).