ومائة) (١). وقد روى عنه أبو أسامة (٢)، وغيره من الكوفيين. (وكان له علم بالسيرة ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله أحاديث، وليس بذلك (٣)) (٤).
٣٢٨ - جَارِيَةُ بنُ أبي عِمْرَانَ
ويكنى أبا عمران. وكان له بالبلد قدر وعبادة ورواية للعلم. ومات بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
قال محمد بن عمر:"لو قيل لجارية إن القيامة تقوم غداً، ما كان فيه مزيد من الاجتهاد. قال: وكان ثبتاً (٥) في الحديث قليله. قال: وكنا نقول لمالك في الشيء يخالف فيه: حدثنا به جارية، فيقول: ما وراء جارية أحد، قال ورأيت مالكاً دخل المسجد فانتهى إلى جارية فسلم عليه".
(١) تهذيب التهذيب ١١/ ١٤٨. (٢) هو حماد بن أسامة الكوفي مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخره يحدث من كتب غيره، مات سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين. وأخرج له الجماعة. (انظر: تقريب التهذيب ٨١). (٣) ووثقه ابن معين، وأبو داود، وابن حبان، والذهبي، وغيرهم. وقال ابن عيينة: صدوق، وزاد الساجي إباضي. وقال ابن حجر: (صدوق عارف بالمغازي رُمي برأي الخوارج). وقد أخرج له الجماعة. (انظر: التاريخ لابن معين ٢/ ٦٣٣. والجرح والتعديل ٤/ ٢/١٤. ومشاهير علماء الأمصار ١٣٨. والمغني في الضعفاء للذهبي ٢/ ٧٢٤. وميزان الاعتدال ٤/ ٣٤٥. وتهذيب التهذيب ١١/ ١٤٨. وتقريب التهذيب ٣٧١). (٤) ميزان الاعتدال ٤/ ٣٤٥. والمغني في الضعفاء ٢/ ٧٢٤. ويضع (بذاك) بدل (بذلك) وكذا في تهذيب التهذيب ١١/ ١٤٨. (٥) وقال أبو حاتم، الذهبي، والسخاوي: "مجهول". (انظر: الجرح والتعديل ١/ ١/٥٢١. ميزان الاعتدال ١/ ٣٨٥. والمغني في الضعفاء ١/ ١٢٦. والتحفة اللطيفة ١/ ٤٠٦).