وقالَ الأخفش: تقولُ في "فِعْلٍ" مِنْ غَزَوْتُ: غِزْيٌ لا تكونُ فيه إلا الياءُ لانكسارِ ما قبلَها.
وقال بعضُ أصحابِنا:٧ لا أَقولَ إلا غِزْوٌ فأَمَّا مذهبُ الأخفشِ فإِنَّهُ أَبدلَ الواوَ الأُولى الساكنةَ لكسرهِ ما قبلَها ثُمَ أَدغَمها في الأُخرى فقلبَها ياءً أَو يكونُ أَبدلَها لأَنَّها طَرفٌ قبلَها كسرةٌ وحجةُ مَنْ لم يبدلْ أَنْ يقولَ: المدغمُ كالصحيح ولا يكونُ٨ قَلبُ٩ الأُولى ياءً لأَنَّها غيرُ منفصلةٍ مِمّا بعدَها وإِنَما وقعتاَ معًا مشددةً وإِذَا كانتْ مشددةً فهيَ كالحرفِ الصحيحِ
١ انظر: الكتاب ٢/ ٣٩٥. ٢ في "ب" قول بدلا من "مذهب". ٣ انظر: الكتاب ٢/ ٣٩٦. ٤ انظر: التصريف ٢/ ٢٤٤، والمقتضب ١/ ١٨٧. وابن السراج يذهب إلى صحة مذهب الأخفش، وكذلك ابن جني. ٥ قال أبو بكر: ساقط في "ب". ٦ في "ب" الواو. ٧ أي: البصريون. قال سيبويه ٢/ ٣٩٦: وتقول في "فعل" من غزوت: غزا لزمتها البدل، إذ كانت تبدل وقبلها الضمة فهي هَهُنَا بمنزلة محنية. ٨ في "ب" يجوز. ٩ قلب: ساقط في "ب".