لاَ تأمنُ البَازِلَ الكرماءُ ضَربَتهُ ... بالمشرِفي إذا ما اخْروَّطَ السَّفرُ١
وَفَعَّلَ: اخروَّطَ واعلوَّطَ اعلواطًا.
قال الجرمي: سألتُ: أَبا عبيدةَ عن اعلَّوطتُ المُهرَ قالَ: ركبتهُ عريًا قال: وسألتُ الأصمعي عن ذلكَ فقالَ: اعتنقته٢ فذلكَ سبعة أَبنيةٍ فأمَّا هرقتُ الماءَ فأكثرُ العربِ يقولُ: أَرقتُ أُريقَ أراقَةً. وهوَ القياسُ. ويقولُ قومٌ مِنَ العربِ: هَرَاقَ الماءَ يُهريقُ هَرَاقةً فيجيءُ بهِ على الأصلِ ويبدل الهاءَِ من الهَمزةِ ودَمْعٌ مُهراقٌ قالَ زهيرُ:
وَلَمْ يهريقوا بينَهم مِلءَ محجمِ٣
وقال امرؤ القيس:
١ الشاهد لأعشى باهلة كما في لسان العرب وهو عامر بن الحارث، من قصيدة مشهورة في رثاء أخيه من أمه اسمه المنتشر. والبازل: البعير إذا استكمل السنة الثامنة. والكوماء: الناقة الضخمة السنام. وانظر: اللسان ٩/ ١٥٦ والمؤتلف والمختلف/ ١١. ٢ في المنصف ٣/ ١٣ "اعلوط: يقال اعلوط المهر: إذا ركبه عريا، هذا قول أبي عبيدة، وقال الأصمعي: اعتنقه. ٣ عجز بيت وصدره: ينجمها قوم لقوم غرامة يشير إلى الساعيين اللذين حملا دماء من قتل وأعطي فيها قوم لم يقتلوا، وملء الشيء: مقدار ما يملأه. والملء: المصدر. انظر: شرح ديوان زهير لثعلب/ ١٧ وشرح القصائد العشر للتبريزي/ ٥٩.