سِرْهَافًا كَأنَّهم أَرادوا مِثالَ الإِعطاءِ لأَنَّ أَعطى على وَزْنِ: دَحْرجَ وسَرْهفَ فإذَا قلتَ: سِرْهَافًا فصارَ١ علَى وزِن: إكْرَاَمٍ في سَواكنهِ ومتحركاتِه لا في زوائدِه. وزلزالٌ على مِثَالِ: تَفْعيلٍ٢.
الثاني مِنَ الرباعي: وهوَ ما لحقتهُ الزيادةُ ففيهِ ما جَاءَ بالزيادةِ علَى مثالِ: اسْتَفعلتُ "فمصدرُه يجيءُ على مثالِ مصدرِ اسْتَفْعَلَ" وذلكَ [نحو] ٣ احْرَنجمتُ٤، احْرنجَامًا واطمأنَنتُ واطْمئنَانًا والطمأنينةُ والقُشعَريرةُ ليسَ واحدٌ مِنْهما بمَصدر علَى "اطْمأنَنتُ" واقشعررتُ كَما أَنَّ النَّباتَ ليسَ بمصدرٍ علَى "أَنْبتَ" وتدخلُ التاءُ على ذواتِ الأربعةِ كما دخلتْ على ذواتِ الثلاثةِ نحو: تَدَحْرجَ وتَدحرجنَا تَدحرجًا والكلامُ يقلُّ في ذواتِ الأربعةِ.
١ في "ب" صارت. ٢ أي: فتحوا أول الزلزال، كما فتحوا أول التفعيل، فكأنهم حذفوا الهاء وزادوا الألف في"الفعللة" والفعللة هاهنا بمنزلة المفاعلة في "فاعلت" والفعلال بمنزلة الفيعال. انظر: الكتاب ٢/ ٢٤٥. ٣ زيادة من "ب". ٤ احرنجم: أراد الأمر ثم رجع فيه، واحرنجم القوم أو الإبل: اجتمع بعضها على بعض وازدحموا.