وللجمعِ: كِرْوَانٌ. وقالَ أبو العباس: كَرَوانٌ جمعْ١: كِرْوَانٍ تحذفُ الزوائدَ وكذلكَ قالَ في أَمْكنٍ جَمعُ: مَكَانٍ.
وقال سيبويه: إنما جُمِعَ "كَرَوانُ" على "كَرىً"٢ وقالوا في مِثْلِ: "أَطرِقْ٣ كَرا إنَّ النعامَ في القرُى٤ ومِثْلُ هذَا: حمارٌ وحَميرٌ وصَاحبٌ وأَصحابٌ وطَائِرٌ وأَطيارٌ.
١ انظر: المقتضب ١/ ١٨٨. ٢ انظر: الكتاب ٢/ ١٩٩. ٣ قال المبرد: "أطرق كرا" يريدون: ترخيم الكروان فيمن قال: يا حار. انظر: المقتضب ٤/ ٢٦١ "وكرا" رقية يعيذون بها الكرا "يقولون: أطرق كرا إن النعام في القرى". ٤ هذا مثل: معناه أن النعام الذي هو أكبر منك قد اصطيد وحمل إلى القرى. وأنه يضرب للذي ليس عنده غناء ويتكلم فيقال له: اسكت وتوق انتشار ما تلفظ به كراهة ما يعقبه. ويقال: إن الكروان يقال له: أطرق كرى إنك لن ترى فإذا سمعها لبد بالأرض فيلقى عليه ثوب فيصطاد. وانظر: الأمثال للميداني ١/ ٤٤٥ والخزانة ١/ ٣٩٤ وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري ١/ ١٩٤.